٢١‏/٠٤‏/٢٠٠٩


قصة الحمار العنيد والغلام الشهيد

دخل حمار غريب شارد مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟وهنا فكر الرجل كيف يُـخرج ذلك الحمار الغريب الأجنبى؟؟سؤال محير؟؟... ثم قال لابد من حكمة السياسة ثم أسرع الرجل إلى البيت فالقضية لا تحتمل التأخير فأحضر عصا طويلة، ومطرقة، ومسامير، وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى ثم كتب على الكرتون"يا حمار أخرج من مزرعتي" ثبت الكرتون بالعصا الطويلةبالمطرقة والمسمارذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعةرفع اللوحة عالياً وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكرحتى غروب الشمس ولكن الحمار لم يخرج تعجب الرجل واستغرب من هذا الحمار الذي لا يستجيب للنداء السلمي، ثم قال في نفسه:"ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة"رجع إلى البيت ونام وهو يفكر في حل سياسي وفي الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية"يعني عمل مؤتمر قمة"فندد وشجب المجتمعين ما صنعه الحمار واقترحوا أن يخرج الناس في طوابيريحملون لوحات كثيرة تحمل يافطة: "الموت للحمير"وأن تهتف الجماهير: "أخرج يا حمار من المزرعة"الموت للحميريا ويلك يا حمار من راعي الدار، وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحماروبدءوا يهتفوناخرج يا حمار. اخرج ياحمار، اخرج أحسن لكوالحمار حمار، لايلتفت إليهمبل يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله.غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهميفكرون في طريقة أخرى.في صباح اليوم الثالثجلس الرجل في بيته يفكر في خطة سياسية جديدةلإخراج الحمارفالحمار أوشك على أكل الزرع كله، ولم يبق إلا القليل على الرجل باختراعه الجديد مبادرة لإحراج الحمار وتهديده عبارة نموذج مجسم لحماريشبه إلى حد بعيد الحمار الأصليولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعةوأمام نظر الحماروحشود القرية المنادية بخروج الحمارسكب البنزين على النموذجوأحرقه فكبّر الحشد نظر الحمار إلى حيث النار ولم يهتمثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاةيا له من حمار عنيد لا يفهم أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمارقالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج، وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج الحمار ينظر إليهمثم يعود للأكل لا يكترث بهم بعد عدة محاولاتومفاوضاتاقترح أهل القرية والقرى المجاورة الذين اجتمعوا كي يشاهدوا الحمار تدخل وسيط محايد من قرية أخرى، واختاروا رجلاً من بينهم قال الوسيط للحمارصاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحتهالحمار يأكل ولا يردثلثهالحمار لا يردنصفهالحمار لا يردطيبحدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزهرفع الحمار رأسهوقد شبع من الأكلومشى قليلاً إلى طرف الحقلوهو ينظر ببلادة إلى الجموع المحتشدةوهنا فرح الناس لقد وافق الحمار أخيراًأحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيهفي صباح اليوم التاليكانت المفاجأة لصاحب المزرعة لقد ترك الحمار ماتركوه له من حدود وهم كارهين ودخل في حدود صاحب المزرعة الجديدة وأخذ يأكل فكر صاحب المزرعة فى الحل السياسى وكتابة اللوحات والمظاهرات لكن يبدو أنه لا فائدةهذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة انه حمار غريب أجنبي جاء من قرية أخرى بعيدة جداًبدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والهجرة إلى قرية أخرى لعله يبدأ حياته من جديد لتأسيس مزرعة أخرىوأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضرليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط الهمجى جاء غلام صغيرخرج من بين الصفوفدخل إلى الحقلتقدم إلى الحماروضرب الحمار بعصا صغيرة بقوة على قفاه فإذا به يركض خارج الحقل.."يا الله" صاح الجميع....لقد فضحَنا هذا الصغيروسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنافما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعةثم أذاعوا خبراً أن الطفل قتيل، وأنه خائن للأمة، لكن الخبر انتشر فى القرى كلها أن الطفل شهيد!!
شوفو الحمار الذكي؟؟؟؟؟؟ ________________________________________
في أحد الايام وقع حمار في بئر غائر. أخذ الحمار يصرخ لساعات بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره. أخيرا قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزا وليس بحاجته وأن البئر لابد أن يدفن على اي حال. لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار. قام الفلاح باستدعاء كل جيرانه لمساعدته في دفن البئر. فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل والوسخ في البئر. عندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ يرسل صرخات عنيفة. وبعد لحظات هدأ الحمار تماما.حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه. ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش. كان ينتفض ويسقط الوسخ في الاسفل ويأخذ خطوة للاعلى فوق الطبقة الجديدة من الوسخ.بينما الفلاح وجيرانه يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار كان ينتفض ويأخذ خطوة للاعلى. وبسرعة وصل الحمار لحافة البئر وخرج بينما انصدم واندهش الفلاح وجيرانه. الفائدة المستفادة الحياة سوف تلقي عليك بالاوساخ، كل أنواع الرمل الوسخ، وفكرة الخلاص من البئر هي أن لا تدع الاوساخ تدفنك ولكن تنفضها جانبا وتأخذ خطوة للأعلى. كل مشكلة تواجهنا في الحياة هي حجرة يجب أن نخطوا فوقها. نستطيع الخروج من أعمق بئر فقط يجب أن لا نتوقف ولا نستسلم أبدا، وتذكر انفضه جانبا وخذ خطوة فوقه.